اسواق وبورصات عربيع وعالميه

الأحد، 1 أبريل 2012

أنامل ناعمة تطوع الخوص والجريد


أنامل ناعمة تطوع الخوص والجريد

الوسيط موقع منتـديات الوَســٌـــيــطَ الإقتصاديه للاسهم والبورصه والعملات والمعادن والسلع

أنامل ناعمة تطوع الخوص والجريد



أحد الموديلات

تشتهر واحة الأحساء الغنّاء بالكثير من الحرف الشعبية الرائدة و الرائعة التي لا يزال عدد كبير من أهالي الواحة يحافظون عليها و يورّثونها لأبنائهم و أحفادهم ذكورا و إناثا ومن أبرز الحرف التي اشتهرت بها الإحساء بل و احتكرت جودة الإنتاج بها عهودا طويلة حرفة حياكة وتطريز البشت الرجالي
أجداد
وتعتبر «أم أحمد» أبرع و أشهر العاملات في هذه الحرفة حيث تقول :إنها تعلمتها من الأهل و الأجداد و على رأسهم والدها و أعمامها الستة وبدأت في العمل بها في سن مبكرة ،حيث لم يتجاوز عمرها حينها أربعة عشر عاما ،وتذكر أنها منذ كانت طفلة صغيرة وهي ترى والدها يعمل في خياطة و تطريز «البشوت» ومن ثم عرضها و بيعها في منزله بمجلس الرجال المخصص لاستقبال الضيوف، و توضح أم أحمد: بأن هذه الحرفة صعبة و مرهقة و تحتاج إلى الدقة في العمل و تعتمد على الذوق و الفن المتناهيين كما تستخدم فيها العديد من الأدوات التي منها الميبر و المطوي وهي التي تلف عليها الخيوط المذهّبة و الفيتا وهي للقياس وصندوق البقايا و مقص خاص و شمعه طبيعية ، بالإضافة لحزام شد الخيط أما عملية الخياطة و التطريز فتمر بعدة مراحل تبدأ بالتفريش ثم التبريج و التهييل و المكسر ثم وضع الدناديش و الخبنه و يقوم بكل مرحلة شخص مختلف، حيث يعمل في خياطة و تطريز البشت الواحد ستة أشخاص ويختلف قماش و تطريز البشت حسب السن من سبعة إلى خمسة عشر عاما و كذلك تختلف أسعاره حسب نوعيته ،حيث تبدأ أسعاره من 2000 إلى سبعة آلاف و أحيانا أكثر و يتحكم كذلك في ارتفاع و انخفاض سعر البشت ارتفاع و انخفاض سعر غرام الذهب ،حيث تعتمد تطريزة البشت على الخيوط المصبوب عليها برادة الذهب .
دخلاء
وتضيف «أم أحمد» بأن مهنة خياطة وتطريز البشت لم تعد كالسابق بعد احتراف الهنود و السوريين لها و إقبال الناس على الشراء منهم على الرغم من أنهم لا يعتمدون على التطريز بل يكتفون بالتركيب فقط و لهذا لا يعيش البشت فترة طويلة وتتلف خيوطه مع تعدد الاستخدام بينما تعيش البشوت المطرزة بأيدي سعودية العمر كله، وهذا ما يفسر رخص أسعار البشوت المشغولة بأيدي الهنود و السوريين و غلاء الأخرى المطرزة بأيدي سعودية .
براعة
وتتميز « بكريه الزبيدي» أم عبد الله» فى مهنة سف الخوص»جريد وسعف النخيل» والتي تعلمت المهنة من جيرانها و هي طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات ،وقد برعت في مهنتها حتى استعانت بها جمعية فتاة الأحساء الخيرية النسائية في تدريب الفتيات على هذه المهنة بالإضافة لمشاركتها بمعظم المهرجانات التي شاركت بها الجمعية و منها مهرجان الجنادرية و أبرز منتجات الخوص هي «الزونه و القرطله و السّفر و حبال السرير و المهفات و المناسف و البسط «وهي الأكثر تعبا ،حيث يستغرق العمل بالواحد منها خمسة عشر يوما و على الرغم من انطلاق عجلة التطور التي تدور لتأخذ كل شيء بوجهها إلا أن منتجات السعف و الخوص لا تزال لها زبائنها خاصة السّفر و البسط ولم تكتف «بكريه» بممارسة المهنة وحدها بل انها علمتها لبناتها السبعة، حيث إنها أنجبت أثني عشر، سبع بنات و خمسة أولا، ومع هذا لاتزال تمارس مهنتها التي مضى على عملها بها خمس و عشرون عاما .
مهارة
وبرعت «فاطمة العويشي» في مهنة «القفاصه» و التي دفعها حبها للنخلة و تعلقها بوالدها لامتهان مهنته منذ كانت طفلة صغيرة و هي تعمل مع والدها في ملحق بالمنزل مخصص لذلك وتقول بأنها تملك مهارة في صناعة القفاصة التي يكثر الطلب عليها من قبل المزارعين و الخضّارين بمواسم الرطب و التين و تتراوح أسعارها من خمسة عشر إلى عشرين ريالا كذلك صناعة أسرة المواليد «المنزّات» و تتراوح أسعارها من ستين إلى سبعين ريالا أما العمّاريات التي تستخدم كمظلات عن الشمس لأصحاب البسطات الذين لا يمتلكون محلات بالسوق فيبلغ سعرها مائة وخمسون ريالا قد شاركت مع والدها في مهرجان قصر إبراهيم و مهرجان رياض الأطفال و مهرجان جده و الجنادرية بينما شارك والدها بمفرده في مهرجانات في عمان و الكويت و كندا و لندن وليست تلك الحرف الشعبية الوحيدة بالأحساء بل انها تزخر بالعديد من الحرف التراثية الأصيلة التي كانت تدرّ كل الخير على أصحابها الذين مازالوا من رموز التراث بها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأحد، 1 أبريل 2012

أنامل ناعمة تطوع الخوص والجريد


أنامل ناعمة تطوع الخوص والجريد

الوسيط موقع منتـديات الوَســٌـــيــطَ الإقتصاديه للاسهم والبورصه والعملات والمعادن والسلع

أنامل ناعمة تطوع الخوص والجريد



أحد الموديلات

تشتهر واحة الأحساء الغنّاء بالكثير من الحرف الشعبية الرائدة و الرائعة التي لا يزال عدد كبير من أهالي الواحة يحافظون عليها و يورّثونها لأبنائهم و أحفادهم ذكورا و إناثا ومن أبرز الحرف التي اشتهرت بها الإحساء بل و احتكرت جودة الإنتاج بها عهودا طويلة حرفة حياكة وتطريز البشت الرجالي
أجداد
وتعتبر «أم أحمد» أبرع و أشهر العاملات في هذه الحرفة حيث تقول :إنها تعلمتها من الأهل و الأجداد و على رأسهم والدها و أعمامها الستة وبدأت في العمل بها في سن مبكرة ،حيث لم يتجاوز عمرها حينها أربعة عشر عاما ،وتذكر أنها منذ كانت طفلة صغيرة وهي ترى والدها يعمل في خياطة و تطريز «البشوت» ومن ثم عرضها و بيعها في منزله بمجلس الرجال المخصص لاستقبال الضيوف، و توضح أم أحمد: بأن هذه الحرفة صعبة و مرهقة و تحتاج إلى الدقة في العمل و تعتمد على الذوق و الفن المتناهيين كما تستخدم فيها العديد من الأدوات التي منها الميبر و المطوي وهي التي تلف عليها الخيوط المذهّبة و الفيتا وهي للقياس وصندوق البقايا و مقص خاص و شمعه طبيعية ، بالإضافة لحزام شد الخيط أما عملية الخياطة و التطريز فتمر بعدة مراحل تبدأ بالتفريش ثم التبريج و التهييل و المكسر ثم وضع الدناديش و الخبنه و يقوم بكل مرحلة شخص مختلف، حيث يعمل في خياطة و تطريز البشت الواحد ستة أشخاص ويختلف قماش و تطريز البشت حسب السن من سبعة إلى خمسة عشر عاما و كذلك تختلف أسعاره حسب نوعيته ،حيث تبدأ أسعاره من 2000 إلى سبعة آلاف و أحيانا أكثر و يتحكم كذلك في ارتفاع و انخفاض سعر البشت ارتفاع و انخفاض سعر غرام الذهب ،حيث تعتمد تطريزة البشت على الخيوط المصبوب عليها برادة الذهب .
دخلاء
وتضيف «أم أحمد» بأن مهنة خياطة وتطريز البشت لم تعد كالسابق بعد احتراف الهنود و السوريين لها و إقبال الناس على الشراء منهم على الرغم من أنهم لا يعتمدون على التطريز بل يكتفون بالتركيب فقط و لهذا لا يعيش البشت فترة طويلة وتتلف خيوطه مع تعدد الاستخدام بينما تعيش البشوت المطرزة بأيدي سعودية العمر كله، وهذا ما يفسر رخص أسعار البشوت المشغولة بأيدي الهنود و السوريين و غلاء الأخرى المطرزة بأيدي سعودية .
براعة
وتتميز « بكريه الزبيدي» أم عبد الله» فى مهنة سف الخوص»جريد وسعف النخيل» والتي تعلمت المهنة من جيرانها و هي طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات ،وقد برعت في مهنتها حتى استعانت بها جمعية فتاة الأحساء الخيرية النسائية في تدريب الفتيات على هذه المهنة بالإضافة لمشاركتها بمعظم المهرجانات التي شاركت بها الجمعية و منها مهرجان الجنادرية و أبرز منتجات الخوص هي «الزونه و القرطله و السّفر و حبال السرير و المهفات و المناسف و البسط «وهي الأكثر تعبا ،حيث يستغرق العمل بالواحد منها خمسة عشر يوما و على الرغم من انطلاق عجلة التطور التي تدور لتأخذ كل شيء بوجهها إلا أن منتجات السعف و الخوص لا تزال لها زبائنها خاصة السّفر و البسط ولم تكتف «بكريه» بممارسة المهنة وحدها بل انها علمتها لبناتها السبعة، حيث إنها أنجبت أثني عشر، سبع بنات و خمسة أولا، ومع هذا لاتزال تمارس مهنتها التي مضى على عملها بها خمس و عشرون عاما .
مهارة
وبرعت «فاطمة العويشي» في مهنة «القفاصه» و التي دفعها حبها للنخلة و تعلقها بوالدها لامتهان مهنته منذ كانت طفلة صغيرة و هي تعمل مع والدها في ملحق بالمنزل مخصص لذلك وتقول بأنها تملك مهارة في صناعة القفاصة التي يكثر الطلب عليها من قبل المزارعين و الخضّارين بمواسم الرطب و التين و تتراوح أسعارها من خمسة عشر إلى عشرين ريالا كذلك صناعة أسرة المواليد «المنزّات» و تتراوح أسعارها من ستين إلى سبعين ريالا أما العمّاريات التي تستخدم كمظلات عن الشمس لأصحاب البسطات الذين لا يمتلكون محلات بالسوق فيبلغ سعرها مائة وخمسون ريالا قد شاركت مع والدها في مهرجان قصر إبراهيم و مهرجان رياض الأطفال و مهرجان جده و الجنادرية بينما شارك والدها بمفرده في مهرجانات في عمان و الكويت و كندا و لندن وليست تلك الحرف الشعبية الوحيدة بالأحساء بل انها تزخر بالعديد من الحرف التراثية الأصيلة التي كانت تدرّ كل الخير على أصحابها الذين مازالوا من رموز التراث بها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق